like or share

الأحد، 6 مارس 2016

أحاد الصوم المقدس.. أحد رفاع الصوم الكبير.. (إنجيل متي 6: 1-8).. الصدقة والصلاة والصوم.

أحاد الصوم المقدس.. أحد رفاع الصوم الكبير (إنجيل متي 6: 1-8).. الصدقة والصلاة والصوم





أحاد الصوم المقدس.. أحد رفاع الصوم الكبير.. (إنجيل متي 6: 1-8).. الصدقة والصلاة والصوم. ما هو المقصود برفاع الصوم؟


المقصود برفاع الصوم:

· رفع القلب إلي الله بطلب التوبة وغفران الخطايا.

· رفع الروح للإتحاد بالخالق.

· رفع الجسد من الأرضيات.

· رفع الطعام الدسم من أمام الأكلين.

· الصوم كلمة عبرية تعني حرفيا إغلاق الفم باليد (عن الكلام والطعام أي صوم اللسان).

اولا: الصدقة

شروط الصدقة (الرحمة):

1- أن تكون بسماح خاطر:

"من كل ما يحثه قلبه تأخذون تقدمتي " (خر25: 2).

"الذين سمحتهم قلوبهم أن يأتون بشئ لكل العمل" (خر35: 29).

"وجاء الرجال مع النساء كل سموح القلب جاء بخزائم وأقراط وخواتم وقلائد كل كتاع الذهب" (خر35: 23).

2- أن تكون بسخاء:

"المعطي فبسخاء" (رو12: 8).

عطايا كنائس مكدونية "أنه في إختبار ضيقة شديدة فاض وقور فرحهم وفقرهم العميق لغني سخائهم. لأنهم أعطوا حسب الطاقة أنا أشهد وفوق الطاقة من تلقاء أنفسهم" (2كو8: 2،3).

"من يزرع بالبركات فبالبركات أيضا يحصد، ومن يزرع بالشح فبالشح أيضا يحصد" (2كو9: 6).

3- أن تكون بفرح:

"كل واحد كما ينوي بقلبه ليس عن حزن أو إضطرار لأن المعطي المسرور يحبه الرب" (2كو9: 7).

4- أن تكون في الخفاء:

"احترزوا من أن تصنعوا صدقتكم قدام الناس لكي ينظروكم وإلاّ فليس لكم أجر عند أبيكم الذي في السموات " (مت6: 1).

"أما أنت فمتي صنعت رحمة فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك لكي تكون صدقتك في الخفاء فأبوك الذي يري في الخفاء هو يجازيك علانية " (مت6: 4).

5- أن تكون من العوز (وليس بعد الكفاف ):

"كل واحد حسبما تعطي يده كبركة الرب إلهك التي أعطاك" (تث16: 17).

"أعطيه ولا يسؤ قلبك عندما تعطيه لأنه بسبب هذا الأمر يباركك الرب إلهك وكل أعمالك وجميع ما تمتد إليه يدك. لأنه لا تفقد الفقراء من الأرض لذلك أنا أوصيك قائلا أفتح يدك لأخيك المسكين والفقير في أرضك" (تث15: 10، 11).

"ان هذه الأرملة الفيرة قد ألقت أكثر من جميع الذين ألقوا في الخزانة لآن الجميع من فضلتهم ألقوا وأما هذه فمن إعوازها ألقت كل ما عندها كل معيشتها" (مر12ك 42-44).

"بيعوا مالكم وأعطوا صدقة" (لو12: 33).

6- أن تكون برحمة وحب:

"هل أتقدم بمحرقات بعجول... هل يسر الرب بألوف الكباش بربوات أنهار زيت... قد أخبرك أيها الإنسان ما هو صالح وماذا يطلبه منك الرب إلاّ أن تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا مع إلهك" (ميخا6: 6-8).

"إني أريد رحمة لا ذبيحة ومعرفة الله أكثر من محرقات"(هو6: 6).

"ولكن لا تنسوا فعل الخير والتوزيع لأنه بذبائح مثل هذه يسر الله" (عب13: 16).

7- أن تكون للمحتاجين:

"اذا صنعت وليمة فأدع المساكين والجدع والعرج والعمي فيكون لك الطوبي اذ ليس لهم حتي يكافوك، لأنك تكافي في قيامة الأبرار" (لو14: 14).

"لا تمنع الخير عن أهله حين يكون في طاقة يدك أن تفعله، لا تقل لصاحبك أذهب وعد فأعطيك غدا وموجود عندك" (أمثال3: 27).

8- أن تكون مجانية:

"واقرضوا وأنتم لا ترجون شيئا فيكون أجركم عظيما وتكونوا بني العلي فأنه منعم علي غير الشاكرين والأشرار. فكونوا رحماء كما أن أباكم أيضا رحيم" (مت6: 35).

"أعطوهم أنتم ليأكلوا" (مت14: 16).

"بل أعطوا ما عندكم صدقة فهوذا كل شئ يكون نقيا لكم"(لو11: 41)

9- أن تكون بإتضاع:

"فمتي صنعت صدقة فلا تصوت قدامك بالبوق كما يفعل المراؤون في المجامع وفي الأزقة لكي يمجدوا من الناس. الحق أقول لكم: إنهم استوفوا أجرهم" (مت6: 2).

"بل أعطوا ما عندكم صدقة فهوذا كل شئ يكون نقيا لكم" (لو11: 41) القائد كرينليوس "كان يصنع حسنات كثيرة للشعب، صلواتك وصدقاتك صعدت تذكارا أمام الله" (أع10: 4).


بركات الصدقة

· "النفس السخية تسمن والمروي هو أيضا يروي محتكر الحنطة يلعنه الشعب والبركة علي رأس البائع. من يطلب الخير يلتمس الرضا ومن يطلب الشر فالشر يأتيه" (أم11: 25-27).

· "من يعطي الفقير لا يحتاج ولمن يحجب عنه عينيه لعنات كثيرة" (أم28: 27).

· " طوبي للذي ينظر إلي المسكين في يوم الشر ينجيه الرب. الرب يحفظه ويحييه. يغتبط في الأرض ولا يسلمه إلي مرام أعدائه الرب يعضده وهو علي فراش الضعف. مهدت مضجعه كله في مرضه " (مز41: 1-3).

· "هاتوا جميع العشور إلي الخزانة ليكون في بيتي طعام وجربوني بهذا قال رب الجنود إن كنت لا أفتح لكم كوي السموات وأفيض عليكم بركة حتي لا توسع وأنتهر من أجلكم الآكل فلا يفسد لكم ثمر الأرض ولا يعقر لكم الكرم في الحقل قال رب الجنود. ويطوبكم كل الأمم لأنكم تكونون أرض مسرة قال رب الجنود" (ملاخي3: 8-12).

· "من يرحم الفقير يقرض الرب وعن معروفه يجازيه"(أم19: 17).

· "أرمي خبزك علي وجه المياه فإنك تجده بعد أيام كثيرة"(جا11: 1)

· "إن أردت أن تكون كاملا أذهب وبع أملاكك وأعط صدقة فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني" (مت19: 21).

· "من سقاكم كأس ماء بارد بإسمي لأنكم للمسيح فالحق أقول لكم أنه لا يضيع أجره" (مر9: 41).

ويعلمنا يسوع رب المجد في إنجيله المقدس:

أن لا نطلب في الصدقة مديح الناس ويطالبنا أن نقدمها في الخفية ولا نفتخر بها ولا نطلب المجد الباطل. ونفعلها بدون طنطنة لوجه الله الكريم فقط، فلا نهتف بل نصنع الرحمة دون أن تعرف شمالنا ما صنعته يميننا .


ثانيا الصلاة

يعلمنا يسوع أن نصلي في الخلوة بعيد عن الضوضاء ونصلي بخشوع: "فادخل مخدعك وأغلق بابك" ونصلي كل حين وفي كل مكان.نختلي في مخادع قلوبنا بعيد عن أنظار الناس لنناجي أبانا السماوي. فهناك صلاة شفوية وصلاة عقلية، وتفضل الكنيسة الصلاة القصير، ويحذرنا يسوع أن لا نكثر الكلام. وقد أعطانا يسوع الصلاة الربية "أبانا الذي..." مثالا كاملا للصلاة الكاملة.

أبانا: ندعوا الله بلقب أب لنا لأننا أبناء الله.

الذي في السموات: الله موجود في كل مكان ولكن في السموات نراه وجها لوجه.

ليتقدس أسمك: ليعرف أسمك في كل المسكونة، وتعبدك وتمجدك كل

الخلائق.

ليأت ملكوتك: لتملك أنت وحدك سيدا وملكا علي القلوب.

لتكن مشيئتك: كما في السماء كذلك علي الأرض: ليتمم البشر ارادتك.

وهنا في الطلبات الثلاثة.

الطلبة الأولي: نشارك الملائكة في نشيدهم قدوس قدوس قدوس.

الطلبة الثانية : نشارك الشهداء الذين يستنجدون بقوة يسوع في ملكه.

الطلبة الثالثة : نظهر مسيحيتنا بخضوعنا لإرادة الله وتسليمنا المطلق له.

خبزنا كفافنا أعطنا اليوم: أن يعطينا الخبز بمعني (أكل وشرب وملبس ومسكن ) ونسأل لا قوت الجسد فحسب بل قوت النفس، خبز

الإيمان، خبز الكلمة، خبز القربان المقدس، خبز الرحمة،

خبز الجياع إلي البر"عمل الخير".

وأغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا: أنه غافر جميع الذنوب ويحب أن تكون مغفرتنا مجانية ومستمرة وشاملة.

ولا تدخلنا في تجربة: نطلب من الله النجاة من التجربة أي لا تدخلنا في

تجربة أبليس ولا تدعه أن يتفوق علينا ولا للعالم أن يخدعنا

ولا تعرضنا للوقوع في الخطيئة.

لكن نجنا من الشرير: أي نجنا من الشيطان والشهوة الرديئة والعالم الشرير


ثالثا الصوم

يوضح لنا أشعيا 58 أن الصوم الحقيقي هو:

1- حل قيود الشر.

2- فك عقد النير.

3- اطلاق المسحوقين أحرارا.

4- قطع كل نير.

5- أن تكسر خبزك للجائع.

6- تدخل المساكين التائهين إلي بيتك.

7- أن تكسي عريانا.

8- أن لا تتغاضي عن لحمك (أهل بيتك).

"حينئذ ينفجر مثل الصبح نورك، وتنبت صحتك سريعا ويسير برك أمامك ومجد الرب يجمع ساقتك " (أشعيا58: 3-8).

الصوم هو:

1- صوم عن الشر والعادات الشريرة.

2- صوم بإتضاع.

3- صوم مع خلوة روحية.

4- صوم مقرونة بعمل الرحمة.

5- صوم مع ممارسة وسائط النعمة من الأسرار.

6- صوم كل أعضاء الجسد (الحواس).

- صوم العينين: عن النظرات الشهوانية وعن الحسد.

- صوم الأذنين: عن سماع كلام النميمة والإدانة.

- صوم اليدين : عن السرقة والنهب والسلب

- صوم الرجلين: عن أماكن الشر والعثرات.ى

- صوم اللسان : عن الكلام الدنس والتجريح.

- صوم العقل : عن الأفكار الشريرة.

"لا تقل اني صائم بالماء والملح وأنت تأكل لحوم الناس بالمزمة والإدانة (مسك السيرة ) ولا تقل أني صائم صوما نظيفا وأنت متسخ بكل الذنوب" القديس يوحنا فم الذهب.

7- صوم بابتهاج وفرح: "واذا صمتم فلا تكونوا كالمراءين يعبسون وجوههم ليظهروا للناس صائمين... أما أنت فاذا صمت فأدهن رأسك وأغسل وجهك" (مت6).

ليكون الصوم إبتهاجا وفرحا وأعيادا طيبة " (زك8: 19).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق