صوم الرسل هو صوم خدمة الكنيسة وهى تنطلق للكرازة نحو العالم كله حسب وصية السيد المسيح الأخيرة لكل تلاميذه فى كل الأجيال وكل الأزمان "اذهبوا" (مت 1:28).
أولاً: إرسالية ثلاثية :
لقد كانت إرسالية السيد المسيح لهم ثلاثية المهام كما يلى :
1- تلمذوا جميع الأمم شرقاً وغرباً : وهذه التلمذة هى تربية شخصية مسيحية كاملة أو بالأحرى مشاركة فى الحياة والمصير وهى عمل روحى بالدرجة الأولى لأنها بناء واعداد روحى متكامل.
2- عمدوا باسم الآب والإبن والروح القدس : أى الولادة الجديدة للملكوت الجديد. وهذه المعمودية قائمة أساساً على الإيمان بالثالوث
صوم الرسل هو صوم خدمة الكنيسة وهى تنطلق للكرازة نحو العالم كله حسب وصية السيد المسيح الأخيرة لكل تلاميذه فى كل الأجيال وكل الأزمان "اذهبوا" (مت 1:28).
أولاً: إرسالية ثلاثية :
لقد كانت إرسالية السيد المسيح لهم ثلاثية المهام كما يلى :
1- تلمذوا جميع الأمم شرقاً وغرباً : وهذه التلمذة هى تربية شخصية مسيحية كاملة أو بالأحرى مشاركة فى الحياة والمصير وهى عمل روحى بالدرجة الأولى لأنها بناء واعداد روحى متكامل.
2- عمدوا باسم الآب والإبن والروح القدس : أى الولادة الجديدة للملكوت الجديد. وهذه المعمودية قائمة أساساً على الإيمان بالثالوث القدوس والتوبة عن الأعمال الميتة القديمة (إذا كان المعمد إنساناً كبيراً)، ولهذا فالمعمودية هى باب الأسرار ومدخل الحياة المسيحية.
3- علموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به : والتعليم هنا هو العملية اليومية المصاحبة للحياة المسيحية الجديدة وهى بالأساس كلمة الله الحية والفعالة، والنبع الدائم لحياة الإنسان المسيحى.
ثانياً: فرحة ثلاثية :
عندما شرع السبعون رسولاً فى إرساليتهم وخدمتهم عادوا بفرح إلى السيد المسيح، ولكن فرحتهم هذه كانت ثلاثية الأبعاد كما يقرر القديس لوقا الرسول فى الإنجيل (لو 17:10-20) :
1- فرح بالخدمة : وهذا هو فرح الإنجاز والشعور بتحقيق المهام التى اوكلت إليهم من قبل السيد. وهذا يبين مقدار حماسهم ونشاطهم ومحبتهم وتعبهم...
2- فرح بالسلطان : وهو البعد الثانى حيث عادوا بفرح من خدمتهم وهو فرح الإنتصار والغلبة والسلطان المعطى
لهم بحيث لا يصيبهم أى أذى من العدو "ولا يضركم شئ".
3- فرح بالملكوت : وهذا هو البعد الأهم الذى يكمل فرحتهم، أى فرح المصير الأبدى. فالخدمة سوف تنتهى ونأخذ المكافأة.. وحربنا سوف تنتهى وننال النصرة.. ولكن يبقى نصيبنا السماوى وفرحنا الأبدى "وكل من لم يوجد مكتوباً فى سفر الحياة طرح فى بحيرة النار" (رؤ 15:20).
ثالثاً: مواهب ثلاثية :
وبعد أن نال الرسل مواهب الروح القدس فى يوم الخمسين، يتكلم القديس بولس عن هذه العطايا العظيمة والتى يمنحها الله لكنيسته، ويربط بينها وبين الأقانيم الثلاثة بصورة إيمانية رائعة فيقول فى (1كو 4:12-6) :
1- "أنواع مواهب موجودة ولكن الروح واحد،2- أنواع خدم موجودة ولكن الرب واحد، 3- أنواع أعمال موجودة ولكن الله واحد،
4- الذى يعمل الكل فى الكل".
وهـذه كلهـا (المـــواهب - الخدم - الأعمــــال) هـى عطايـا المسيـح لكنيستـه لتكميـل عملهـا وكرازتها وانتشارها.
رابعاً: ثمار ثلاثية :
وعلى نفس هذه الصورة المدهشة تبدو ثمار الروح القدس وكأنها شجرة لها ثلاثة
فروع، وفى كل فرع ثلاث ثمار كما نقرأ عن ذلك فى (رسالة غل22:5،23) :
1- الفرع الأول : محبة، فرح، سلام: وهى ثمار توجه نظرنا نحو الله مصدرنا، ومصدرها الوحيد لحياتنا، ومنه نفيض بها على الآخرين.
2- الفرع الثانى : طول أناة، لطف، صلاح: وهى ثمار توجه أفكارنا وخدمتنا نحو الآخرين وكأنها تشكل أساسيات علاقتنا الإجتماعية.
3- الفرع الثالث : إيمان، وداعة تعفف: وهى ثمار توجه نظرنا نحو ذواتنا لنحفظها فى الإيمان، ونجملها بالوداعة، ونمنعها من الشهوات بالتعفف.
خامساً: والبركة الرسولية ثلاثية :
ففى نهاية صلواتنا يختم الأب الكاهن كل خدمة بهذه البركة الثلاثية.
1- محبة الله الآب. 2- نعمة الإبن الوحيد. 3- شركة موهبة عطية الروح القدس. تكون مع جميعكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق