سنكسار قداس اليوم الاول من الاسبوع الاول من الصوم الكبير ( اسبوع الاستعداد )
الأثنين, 7 مارس 2016 --- 28 أمشير 1732
اليوم 28 من الشهر المبارك أمشير, أحسن الله انقضاؤة ، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
28- اليوم الثامن والعشرين - شهر أمشير
استشهاد القديس تادرس الرومى من أسطير
في مثل هذا اليوم استشهد القديس ثاؤدورس الرومي وكان من أهل اسطير في زمان الملكين مكسيميانوس ودقلديانوس الذين لما بلغهما إن هذا القديس لا يعبد أوثانهما استحضراه وعرضا عليه عبادة الأوثان فلم يقبل . فواعده بجوائز كثيرة فلم يذعن لقولهما فعذباه بالهنبازين وبتقطيع أعضائه وحرق جسمه بالنار وضربه بالسياط وكان صابرا علي هذا جميعه حبا في السيد المسيح الذي كان يرسل ملائكته فيعزونه ويقوونه وأخيرا قطعت رأسه ونال إكليل الشهادة . صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .
تذكار ابادير وإيرينى
في هذا اليوم تذكار إستشهاد القديس تذكار أبادير وإيرينى .
إذ يتغنى المؤمنون بالتسبحة للرب يسألون الشهيدين أبادير وأخته إيرائي أن يطلبا من الرب من أجل غفران خطاياهم ، وتحتفل الكنيسة بعيد استشهادهما في 28 توت .
نشأتهما
هما ابنا أخت باسيليوس الوزير الأنطاكي؛ تعين أبادير إسفهلارًا "قائدًا عظيمًا" في جيش دقلديانوس . ظهر له السيد المسيح في رؤيا بالليل ، وطلب منه أن يذهب مع أخته إيرائي إلى مصر لينالا إكليل الاستشهاد ، وقد تمتعت أخته بذات الرؤيا ، فعرفا أنها من الله وانطلقا بفرح ليتمتعا بما وهُب لهما .
هنا يليق بنا أن نتساءل: لماذا سمح الله لهما بل أمرهما أن ينطلقا للاستشهاد ، مع أنه يقول: "ومتى طَردوكم في هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى" (مت 10: 23) ، وقد حذرنا كثير من القديسين مثل البابا كيرلس الكبير والبابا بطرس خاتم الشهداء والقديس باخوميوس من الاندفاع نحو الاستشهاد بأنفسنا أو إثارة الولاة لاضطهادنا؟
المسيحي في غيرته المقدسة يقدم حياته كل يوم ذبيحة حب لله (رو12: 1) ، لكن بروح الإتضاع لا يسعى لاحتمال الاضطهاد بنفسه ، إنما إن جاء يقبله بفرح كما فعل البابا بطرس خاتم الشهداء نفسه . وقد سمح الله بدعوته لجماعة معينة للذهاب إلى الاستشهاد بأنفسهم لرسالة معينة ، فإرسالية أبادير الاسفهسلار وأخته إيرائي إنما بقصد إلهي ، فقد تعرض مئات الألوف من الأقباط للاستشهاد ، بل وتقدمت مدن بأكملها كمدينتي أسنا و إخميم للاستشهاد بفرح على يدي أريانا والي أنصنا (بجوار ملوي) . . . . حضور أمثال أبادير يعطي تشجيعًا للبسطاء ، بأن الأمراء يسعون لهذا الشرف ، وحضور إيرائي يعطي سندًا للفتيات أن فتاة شريفة تأتي من القصر لتقبل الآلام بفرح . . . . هكذا كان للمدعوين للذهاب للاستشهاد بأنفسهم رسالة خاصة وسط الضيق الشديد!
استشهادهما
أدركت والدتهما بما في قلبيهما فشقت ثيابها هي وجّواريها ، وصارت تتوسل إليهما ألا يسلما نفسيهما لدقلديانوس للاستشهاد ، فوعدها ابنها أبادير ألا يتحدثا مع دقلديانوس في ذلك ، ولم تدرك إنهما قد قررا الذهاب إلى مصر للاستشهاد هناك .
كان أبادير يستبدل ثيابه ويقوم بخدمة الذين في السجون موصيًا حارسه ألا يخبر أحدًا بذلك . . . .
إذ توانى أبادير وأخته قليلاًتكررت الرؤيا ، فانطلقا إلى الإسكندرية ، ومنها إلى مصر حيث التقيا بالقديس أباكراجون الذي عرفهما وباركهما ، ومن هناك دخلا إلى الكنيسة التي في طمويه ثم ذهبا إلى الأشمونين ليلتقيا بشماس يدعي صموئيل رافقهما إلى أنصنا حيث التقيا - أبادير وأخته بأريانا والي أنصنا (بجوار ملوي بصعيد مصر) ، فعذبهما عذابًا شديدًا للغاية ، وكان السيد المسيح يسندهما .
وسط الآلام الشديدة أخذ الرب نفسيهما إلى لحظات ليشاهدا الفردوس فيمتلئا قوة وغيرة للاحتمال بفرح . . . .
كتب الوالي قضيتهما وحكم عليهما بقطع رأسيهما . . . . وإذ استحلف الوالي أريانا أبادير أن يخبره عن شخصه طلب منه أن يتعهد بالا يتراجع عن حكمه ، ولما تعهد أخبره أنه أبادير الإسفهسلار ، فتأسف جدا لما حدث منه ، لكن أبادير ذكّره بتعهده ، قائلا له بأنه هو نفسه سينعم أيضا بعطية إكليل الاستشهاد .
إذ استشهد القديسان قام بعض المؤمنين بتكفين الجسدين ، اللذين حملهما الشماس صموئيل إلى منزله حتى انقضاء عهد الاضطهاد ، حيث بنيت باسمهما كنيسة عظيمة .
توجد الآن في أسيوط كنيسة باسم الشهيدين ، وأخرى في دشلوط بإيبارشية أسيوط . . . . بركة صلواتهما تكون معنا آمين . صلاتهما تكون معنا و لربنا المجد دائمًا أبديًا آمين .
========+++==========+++=========+++===========
ثاؤدسيوس : اسم يونانى معناه عطية من الله
ثيؤدورة : كلمة معناها عطية الله
ثاؤذورس : ثاؤذورس ، تادرس ، تاوضروس إسم معناه موهوب من الله
مكسيموس : مكسيموس إسم معناه العظيم جداً
==================
أبو كالبسيس : كلمة يونانية معناها أعلان أو كشف
أبادير : كلمة معناها أبو الكل
أخميم : كلمة معناها الحرارة أو النشاط
إيرينى : كلمة معناها سلام
باخوميوس : كلمة معناها السمين
باسيليو : كلمة معناها ملكى
بطرس : دعاة يسوع "صفا" وهي كلمة أرامية، يقابلها باليونانية كلمة بطرس ومعناها حجر أو صخر
كيرلس : كلمة معناها عزيز أو سيد الشعب
مصر : أي كيمى وهو إسم قبطي معناه الأرض السوداء
صموئيل : كلمة عبرية معناها اسم الله أو اسمه ( نسبة إلي الله )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق