مزمور و انجيل قداس الجمعة من الأسبوع السادس من الصوم الكبير , 15 أبريل 2016 --- 7 برمودة 1732
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 35 : 5 , 4
الفصل 35
5 ليكونوا مثل العصافة قدام الريح ، وملاك الرب داحرهم
4 ليخز وليخجل الذين يطلبون نفسي . ليرتد إلىالوراء ويخجل المتفكرون بإساءتي
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.
إنجيل القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
يوحنا 3 : 1 - 13
الفصل 3
1 كان إنسان من الفريسيين اسمه نيقوديموس ، رئيس لليهود
2 هذا جاء إلى يسوع ليلا وقال له : يا معلم ، نعلم أنك قد أتيت من الله معلما ، لأن ليس أحد يقدر أن يعمل هذه الآيات التي أنت تعمل إن لم يكن الله معه
3 أجاب يسوع وقال له : الحق الحق أقول لك : إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله
4 قال له نيقوديموس : كيف يمكن الإنسان أن يولد وهو شيخ ؟ ألعله يقدر أن يدخل بطن أمه ثانية ويولد
5 أجاب يسوع : الحق الحق أقول لك : إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله
6 المولود من الجسد جسد هو ، والمولود من الروح هو روح
7 لا تتعجب أني قلت لك : ينبغي أن تولدوا من فوق
8 الريح تهب حيث تشاء ، وتسمع صوتها ، لكنك لا تعلم من أين تأتي ولا إلى أين تذهب . هكذا كل من ولد من الروح
9 أجاب نيقوديموس وقال له : كيف يمكن أن يكون هذا
10 أجاب يسوع وقال له : أنت معلم إسرائيل ولست تعلم هذا
11 الحق الحق أقول لك : إننا إنما نتكلم بما نعلم ونشهد بما رأينا ، ولستم تقبلون شهادتنا
12 إن كنت قلت لكم الأرضيات ولستم تؤمنون ، فكيف تؤمنون إن قلت لكم السماويات
13 وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ، ابن الإنسان الذي هو في السماء
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
====================================
ا( 3: 1) الفريسيين : اسم يوناني الأصل معناه الشريعة وهم طائفة يهودية متشددة.. معلمو طقوس نظم العبادة تدعوا إلى الاعتزال، وهم مترفعون عن الشعب، متزمتون، متمسكون بحرفية وشكلية الناموس، عرفوا بعدائهم للصدوقيين، اتصفوا بالكبرياء والرياء ولهم تفسيراتهم الخاصة الضيقة في نظم العبادة، والتي أسموها " تقليد الشيوخ ".
( 3: 1) نيقوديموس : اسم يوناني معناه المنتصر أو الظافر، كان عضوا مجمع السنهدريم اليهودى ذات السلطة الدينية والمدنية لليهود، ولم يذكر إلا في إنجيل يوحنا فقط، وقد دافع بعد ذلك عن السيد المسيح ( 7: 50 - 52) وشارك أيضا في دفنه ( 19: 39-42).
( 3: 2) اتيت من الله معلما : كان يثق في الرب يسوع كمعلم صالح وحكيم أو نبياًأو مرسل من الله نظرا للمعجزات التي كان يعملها، وإن كان لم يعترف به كإله. بعكس باقي اليهود الذين رفضوا الرب يسوع بسبب تصريحه " مملكتي ليست من هذا العالم " (يو 18 :36 )، وبأنه جاء ليخلصهم من عبودية الشيطان، بينما هم كانوا ينتظرون المسيح ملكما أرضيا يخلصهم من الاستعمار الروماني.
( 3: 2) الايات : يستعمل القديس يوحنا البشير في كل الإنجيل كلمة آيات عند الحديث عن المعجزات.
( 3: 2) ليلا : خوفا من أن يعلم اليهود بمجيئه إليه ويعتبروه من تلاميذه ويخرجونه من المجمع ونصادر أمواله، وفد جاء يستوضحه ويتعرف على رأيه في بعض المسائل الدينية التي تؤرقه عسرة الفهم.
( 3: 2) معلم : يا معلم أي يا سيدي العظيم ( مر 10: 51، 11:21). وكان يطلق على أولئك المؤهلين لتفسير الناموس اليهودي، ويتكرر في إنجيل يوحنا ( 1 : 38 ؛ 1 : 49؛ 3 : 2 ؛ 3 : 10 ؛ 3 : 26؛ 4 : 31 ؛ 6 : 25 ؛ 8 : 4 ؛ 9 : 2 ؛11 : 8 ؛11 : 28 ؛ 13 : 13 ؛ 13 : 14 ؛ 20 : 16).وفي العبرية معلم لها ثلاث معاني ، الأول رب أي معلم بالخبرة ، رابي أي معلم بالخبرة وبالدراسة، وربوني وهو المعلم الأكبر ولا تقال لغير رئيس الكهنة
( 3: 3) الحق الحق : لم ترد كلمة الحق مكررة على هذه الصورة إلا في إنجيل يوحنا وعلى لسان المسيح وحده، وقد جاءت على هذه الصورة في إنجيل يوحنا 25 مرة. وهي تعني إعلان حقا جديداًومفهوما جديداًعن سر لازم للإيمان يجب الانتباه إليه.
( 3: 3) لا يولد من فوق : أجاب يسوع عما يدور في باطن نيقوديموس، رافعاًعقله من الأرضيات إلى الملكوت السماوي الروحي، موضحاًكيفية ليتمتع به، بأن يولد ولادة ثانية روحية، ويتجدد قلبه. وقد أستخدم لغة الحوار للتحفيز على مزيد من المناقشة كما في العدد 9.
( 3: 4) كيف يمكن الانسان ان يولد و هو شيخ : تعجب ظلنا منه أنه يحدث عن الولادة الجسدية، والواقع أن المسيحية ليست مجرد تعليم تفهم بالعقل المادي، وإنها هي روح وحياة وتحوى حقائق روحية، فلا يقدر أحد أن يفهما إلا بالروح القدس الذي يناله بالمعمودية.
( 3: 5) لا يقدر ان يدخل ملكوت الله : ملكوت الله روحي، وينبغي لمن يرغب في أن يتمتع به أن يولد ولادة ثانية روحية وذلك من الماء بالمعمودية كشبه الأم، والروح القدس هو الأب المانح النعمة والقداسة، فيأخذ موهبة البنوة الروحية التي لله ويستحق الميراث وهو الملكوت الأبدي.
( 3: 6) المولود : الإنسان الذي لا يزال يسلك في الجسد لا يستطيع أن يفهم الأمور الروحية.. وأما الذي ولد من الله وأكتسب الطبيعة الروحية الجديدة، فالروح القدس يجعله قادر علي فهم الأمور الروحية لأنه يحيا حسب الروح.
( 3: 6) جسد : الكلمة اليونانية ساركس وتشير إلى الطبيعة البشرية بما فيها محدودية وفساد . فكون الجسد فاسد بالخطية، ومائلا إليها، فالمولد من الفاسد فاسد مثله، أي كل المولودين من البشر فاسدون ولا يستحقوا أن يدخلوا ملكوت الله ، لذلك فإن الجسد والدم لا يرثان ملكوت الله.
( 3: 7) تولدوا : لكي يدخل الإنسان ملكوت الله الروحي يجب أن يولد ولادة روحية جديدة من الماء والروح القدس ، ليستمد الحياة الروحية ويستطيع أن يشترك في البركات الروحية. وصيغة الجمع هنا لأن المسيح يخاطب اليهود في شخص نيقوديموس.
( 3: 8) الريح تهب : كما أن الريح لا ترى بالعين بل تدرك بسماع صوتها، فكذلك مسألة الولادة من فوق مسألة روحية ومعجزية لا نراها بأعيننا الجسدية، لكن نلحظ فاعليتها فقط، وكلمتا ريح و روح هما من اشتقاق واحد في اللغة اليونانية.
( 3: 11) نتكلم بما نعلم : الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد (1 يو 5 : 7 )، فالثالوث الأقدس يتكلم ويشهد عن معرفة أكيدة.. ومع ذلك فان كثيرين لا يؤمنون بهذا الكلام الإلهي وبهذه الشهادة الأكيدة.
( 3: 12) فكيف تؤمنون : الإنسان لا يفهم بعض الظواهر الطبيعية التي تحدث أمامه يوميا، مثل هبوب الرياح، فكيف يفهم الأمور الروحية التي يعلنها الرب يسوع الذي نزل من السماء متجسدا من أجل خلاص العالم وهو مازال يملأ السماء، إن لم يكن هذا الإنسان في شركة عميقة مع الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق