نبذة قصيرة عن حياة امنا مرثا
سيرة و حياة امنا مرثا التي ترهبنت يوم 24 / 9 / 1978 بدير القديسة دميانة بيد البابا شـــنـــودة الـــثـــالـــث و يوم الجمعة الموافق 28 / 2
ولدت لبيبة جرجس دوس ( امنا مرثا ) فى 23 نوفمبر سنة 1927 بقرية الطويرات بمحافظة قنا من ابوين هما جرجس دوس و زوجته صفية
وكانت ترتيبها التاسع ما بين عشرة
تنيح والدها جرجس دوس سنة 1940 و كان عمرها فى الثالثة عشر
و بعد نياحة والدتها اصيبت بانزلاق غضروفى نتيجة خدمتها لوالدتها و هذا الزمها الفراش ليس لايام او شهور بل لعشر سنوات كاملة
ترهبنت امنا مرثا يوم 24 / 9 / 1978 بدير القديسة دميانة بيد مثلث الرحمات البابا المعظم الـــبـــابــــا شـــنـــودة الـــثـــالـــث
وسط تهليل الملائكة و دموع و افراح الجميع
عاشت امنا مرثا حياة الصلاة و الصوم و السهر و الطاعة و خدمة متفانية مع الجميع و انكار كامل للذات
امنا مرثا كانت تواظب يوميا بلا انقطاع على التسبحة و القداسات و العشيات
رحـــلــة الـــمـــرض و الـــنـــيـــاحـــة
( 1 ) اصيبت امنا مرثا بنوع نادر من الالتهاب و الاعصاب ادى الى إعاقة فى أصابع القدمين و اليدين
فكانت اصابع قدميها و يديها معوجة
كانت لا تستطيع ان تمشى او تقف كثيرا لأن الاعواج تجعلها تدوس على الاجزاء الطرفية من الاصابع و مع ذلك كانت تشكر الله بل بالعكش
كانت تأخذ الموضوع بروح الدعابة و تقول
شوفوا منظر رجلى مش هتشفوها فى حد تانى
و لم تكن تفضل اخذ ادوية او مسكنات كثيرة رغم شدة الالم
لتأخذ بركة كل ألم كما كانت تقول
( 2 ) التيبس بكتفها الايسر و انزلاقات غضروفية بالرقبة و الظهر
( 3 ) خشونة الركبتين
( 4 ) الانسداد المعوى المتكرر و عواقبه
( 5 ) كسر الفقرة الصدرية ( الفقرة رقم 12 )
( 6 ) جلطة بالساقين ( D V T )
( 7 ) التهاب و جفاف العينين
( 8 ) ضعف السمع
( 9 ) الأزمات القلبية
( 10 ) كسر عظمة الفخذ
و اخيرا حالة هبوط فى القلب و احتقان فى الرئتين فدخلت المستشفى
الـــيـــوم الاخـــيـــر
بعد ذلك دخلت امنا مرثا العناية حيث ان حالتها الصحية قد تدهورت فكانت لا تستطيع التنفس و بدأت ضربات القلب تختل اختلالا كبيرا و لكن كان الوضع تحت السيطرة الى ان اقبل اليوم السابق لنياحتها ( يوم الجمعة الموافق 28 / 2 / 2014 )
مـــعـــرفـــة يـــوم نـــيـــاحـــتـــهـــا
فى هذا اليوم ( الجمعة ) تدهورت حالة امنا مرثا تدهورا شديدا حتى انها لم تقوى على الكلام و اصبحت تتنفس بصعوبة بالغة
و حوالى الساعة السادسة او السابعة مساء قالت : انا هموت الليلة دى روحونى الدير
فقلنا لها : انه من الصعب ان تخرجى من المستشفى و انتى فى هذه الحالة و لا تقوى على التنفس
فقالت لنا روحونى ضرورى الدير انا عاوزة اروح الدير انا هموت الليلة دى
فقلنا : اننا لن نستطيع ذلك , فتأثرت لانها لم ترجع للدير
و رفعت يديها للرب قائلة له : يا ربى فى يديك استودع روحى و ياريت تقبلنى و متزعلش منى انا بقى ليا كم يوم مش قادرة اصلى بالمزامير و سهل لى الطريق
قالت هذا و صمتت و كنا نطمئنها بأن صحتها جيدة و تشعر بذلك فقط بسبب انخفاض ضغط الدم و لكنها اكدت ( انا هموت الليلة دى ) فصمتنا كلنا
حوالى الساعة الثالثة ألا ربع صباحا قالت : انا حاسة انى مش قادرة اخد نفسى كويس
و بعدها امالت رأسها لليمين و اسلمت روحها الطاهرة بيدى خالقها اللحظة التى طالما اشتاقت لها و عاشت طوال 86 عاما تستعد لها لتلاقى عريس نفسها الفادى الحبيب فكان وجهها منيرا جدا باسما ابتسامة جميلة فى منتهى الهدوء و الوداعة و كأنها طفلة سلمت نفسها بنفسها للرب يوم السبت الموافق 1 / 3 / 2014
امى الحبيبة اذكرينا امام عرش النعمة صلى لأجلنا امام عرش الاله
اذكرينا امام السيد المسيح لكى يعيننا كما اعانك
صلواتها و شفاعتها تكون مع جميعنا امين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق